من ملاجظاتي الخاصة عن الشيوعيين المصريين
بمناسبة قراءة و عرض كتاب البير آريه " مذكرات يهودي مصري"
لاحظت في سجن الواحات حيث تجمع معظم أعضاء الحركات و التنظيمات الشيوعية أن جزء
لا بأس به من الأعضاء ينتمون إلى مسيحي مصر ( الأقباط) وجزء ينتم إلى النوبيين .. بل أن
ابو سيف يوسف ابو سيف كان السكرتير العام للحزب الشيوعي " تيار طليعة العمال ) كماكان
التوبي زكي مراد سكرتير الحزب "تيار حدتو "
إضافة بالطبع إلى اليهود المصريين الذين احتلوااو ساهموا بتأسيس منظمات شيوعية مثل
هنري كوريل في حدتو أو يوسف درويش و احمد صادق سعد و ريمون دويك في طليعة العمال
ونلاجظ هنا أن دروش و سعد كانا يهوديان لكنهما اسلما ..
الحركة الشيوعية المصرية إجمالا ضمت المهمشين النوبيين و المسيحيين و اليهود المصريين
لكن بعض المصريين الذين وصلوا إلى مناصب قيادية مصل شهدي الشافعي تزعموا تيارا كبيرا
بتمصير الحركة الشيوعية المصرية وموجه بالأساس ضد اليهود المصريين أشار البير أكثر من
مرة على استحياء للنخلص من اليهود ومن مجموعة روما .
هل كان ذلك "تطهيرا عرقيا " من المصريين الشيوعيين ضد الهيود المصريين المنتمين إلى
ذات الافكار بل و ذات التنظيم؟
لا استطيع الجزم بالاجابة لان الخمسينيات التي نشطت بها الحركات و المنظمات الشيويعة في
مصر كانت بعد سقوط هتلر وموسيايني و النازية و الاشية الأوربية ( عدا فرانكو) وبالتالي لم
يكن العداء لليهود كعرق متأصلا في مصر التي كانت ما تزال تتبع الرؤية العثمانية التركية في
موضوع العلاقة بين الدولة التركية و الملل الأخرى المتواجدة داخل الابراطورية التركية الواسعة
قبل هزيمة المحور التي كانت تركيا العثمانية و الخليفة التركي منضمون إليه فقد اسست
الإمبراطورية التركية القوانين المتعاقبة في موضوع الملل الدينية و العرقية في الإمبراطورية
مقدمة نموذجا متسامحا بشكل عام ..
لعل ناصر وبقية الضباط في الجيش المصري الذي رجع مهزوما من فلسطين كان يكن العداء
التقليدي لليهود بشكل عام ولا اعتقد أن حربيه الاثنين مع إسرائيل كانت بدافع قومي بحت
فخرب 56 كانت نتيجة تأميمه قناة السويس ونعرف نتائجها كما أن حرب شيعة وستين دخلها
ناصر لان إسرائيل هددت حافظ الاسدفي سوريا التي كان ناصر يعتبرها الامتدداد الطبيعي لاحلامه
في الزعامة العربية معتبرا نفسه مثل صلاح الدين ولا ننسى انه قدم تسهيلات لوجستييكة من
الجيش المصري من الجنود و الفرسان لتصوير فيلم يوسف شاهين "الناصر صلاح الدين "..
وكان اليهود المصريون كمبرادور لهم تجارة واسعة مرتبطة أساسا بالقطن المصري و
بالمنيفاتورة وكان جزء منهم فقراء يقيمون في مكان غير صحي و ضيق هو "حارة اليهود "
بالقاهرة أشار إليه البير حينما ظهر وباء الكوليرا في مصر وكيف تطوع مع اخرين لستعدة اخل
هذا الحي.
ولا اعرف إذا ما كانت ظاهرة اليهود الشيعيين كانت موجودة في بقية الاحزاب الشيوعية العربية
ام لا ؟
********************
بعنوان جانبي السادات رئيسا يتحدث البير عن السادات وعن تردد السادات في إعلان الحرب
على إسرائيل وعن مظاهرات الطلبة ثم إعلان حرب أكتوبر وما حدث فيها و بعدها من تدخل
أمريكا بواسطة مسينجر ..الخ ثم يأتي إلى عنوان جانبي عن إعادة تأسيس الحزب الشيوعي و
كيف أن رفعت السعيد اتصل به وطلب رأيه وبقوله أن مجموعة من الشباب في " منظمة
الشباب " ولم يقل البير إنها منظمة تابعة لالاتحاد الاشتراكي وهو حزب أسسه عبد الناصر
تحولت افكارهم باتجاه الشيوعية ودارالنقاش حول ازاحة الحرس القديم من الحزب الجديد لأنهم
"حلوا " الحزب القديم بدون استشارة الكادر( طبقا لكلام البير) .. المهم تم الاتفاق على أن تكون
القيادة مزيج من الشباب و الحرس القديم وطلب السعيد من البير أن يسافر ليتعرف على رأي
كوريل الذي يقول البير كان متحفظا بسبب الغاء الحزب القديم مجموعة روما لكن البير ضغط عليه
فقال كوريل انه يحبذانشاء الحزب من جديد ..وكان هناك فريقان شيوعيان تم ضمهما وتاسيس
. حزبا واحدا وهكذا تم إعلان الحزب الشيوعي المصري رسميا عام 1975
ويقول البير انه في نفس السنة حدثت حملة اعتقالات ضد بعض الشيوعيين القدامى و بعض
القيادات الشابة بسبب رفض السادات إي نقد ضد سياسة الانفتاح التي تبناها السادات ..
يقول البير في حسرة أن التنظيم الطليعي بدأي يتهور بتخطيط من السادت هذا التنظيم يوقل البير
الذي حللنا الحزب من اجله .