لماذا اكتب ايروتيك ؟
و السؤال يرتبط بالسؤال الأكثر عمومية .. الا وهو لماذا اكتب أصلا ؟!
لذا سأجيب على السؤالين معا ..
سؤال الكتابة في مجملها هو سؤال قديم لاحقني منذ أن أحببت " القراءة "
لعل اكتشافي للقراءة و محبتي لها جاء وأنا في السابعة تقريبا و لم أتوقف عن القراءة الا في
السجن مرغما لكني قرأت كثيرا في "الكتاب المقدس " و في القرآن و هما الكتابان السموحان
لنا أصلا!
****
مكتبة والدي القسيس الخاصة في "مدني " كان بها تلك الكتب و الكتابات التي حببنني في القراءة
أنا الوحيد من بين جميع إخوتي ( نحن خمسة ثلاثة صبيان و بنتان ) ..
لعل السب هو انعزالي عنهم بسبب تهتهتي في الكلام و تعثري في مخارج الألفاظ والبعد عن
سخريتهم و سخرية الأولاد في المدرسة و كل من التق بهم .ز
فانعزلت ابحث عن سلوى لي وجدتها في اللعب وحيدا ثم في القراءة ..
مكتبة والدي كانت بها مجلة ا لهلال و المقتطف والمختار من ريدرز دايجيست ( احكي هنا
عن الكتب و المجلات العربية ) و جزيرة الكنز و روبنسن كرو رز .
لكني لم اكتشف سندباد و الشاطر حسن الا عبر خالتي لولو حينما نسافر إلى مصر في
الإجازات الصيفية ونقيم بقضنا و قضيضنا في شقة اخوالي حيث يكونون في أعمالهم الأساسية
التي يأكلون منها عيش فخالي العائل للأسرة خالي نجيب كان يعمل في " الحسابات " في
الحكومة في شبين الكوم و دمنهور حتى استقر به الحال في إسكندرية في "حسابات " الجمارك
ولعل هذه الحسابات كانت تابعة لوزارة المالية ..
اخوالي مهمين في حياتي .. فخالي الآخر شاكر و اسمه في شهادة الميلاد صليب يعمل في
الحسابات أيضا حتى استقر به الحال في حسابات السد العالي في أسوان ..
خالي نجيب لا امزح معه و هو يدلعني يعطيني بعض النقود و يأخذني احيانا معه إلى "ديليس "
حيث يعرفه الجارسونات و يطلب لي انيس كريم .
خالي شاكر أتمازح معه حول النساء و الجنس ودبرت له مرة "مساج " عند واحدة ست
خواجاية في إسكندرية ورحب هو و"انبسط " منها ومن المساح !
في بيت اخوالي ( او بيوتهم ) لا توجد كتب او مجلات .. بل اذكر نتيجة قبطية قديمة معلق
على الحائط فوق التليفون الأسود الكبير يتكاثر عليها الذباب بشكل دائم
*********
العلاقة الخاصة بيني و بين كتاباتي وبين أماكن المعيشة و السكن
توجد علاقة خاصة بيني و بين كتاباتي ,,واعتقد انه لبعض الكتابّ علاقة خاصة حتى مع
المواضيع التي يختارها ..
ففي بيضة النعامة كنت وأنا اكتبها في حالة "تشتت " هوياتي .
كما كنت في حالة تشتت "مكاني "
فقد كنت أعيش مؤقتا في شقة صنع لله ابراهيم في مصر الجديدة وهي من غرفتين و
صالة .. وكانت ابنته نادية تعيش في غرفة و هو زوجته في غرفة أخرى وأعطاني هو
مكانا اخترعه في البلكونة مثل معظم الشقق المصرية يصلح أيضا كمكتبة ووضع به
سريرا صغيرا .
ثم اقترحت روكسان أرملة شهدي الشافعي دارا للنشر باسم شهدي وأقنعني صنع لله أن
أقوم انا بإدارتها خصوصا أن روكسان وضعت تحت تصرف الدار شقة لطيفة صغيرة
في الزمالك في شارع إسماعيل محمد مواجهة لمعهد الموسيقى العربية .. استخدمت
الغرفة الداخلية كمكان أوي إليه به سرير و دولاب للثياب و بس !
بينما الغرفة الاخرى و الصالة الكبيرة خصصناهما للدار .
هذا اول مكان قاهري بعد تركي لمصر اثنتي عشرة سنة متواصلة استقر فيه بأشيائي
القليلة .
فقد تعلمت بالتجربة أن لا احمل او اقتني الكثير لاني دائم الترحال .
في هذه الشقة واصلت كتابة بيضة النعامة بعد ما كتبت الفصل الأول في غرب الأقصر
في فندق مدينة هابو .
عشت سنوات بين بولندا و العراق ثم بيروت ولم اشعر بأني " ساكن " في أي منها ..
كنت أحس أن ضيف على نفسي و على البلد . مثل عمال التراحيل المصريين الذين كتب
عنهم يوسف إدريس في "الحرام " اعمل عند الاخرين في العراق و لبنان او عامل
تنظيف مكاتب و مراحيض في جنيف ..احصل على اجري و أغادر متى عن لي ذلك .
رغم عدم محبتي نفسيا لمصر كبلد الا أن الإحساس النفسي أيضا بالاستقرار فيها هو
إحساس قوى .
هي في النهاية بلدي و من كتبت عليه " بلد عاشها " !
بالتالي بدأت الاستقرار السكاني مرة أحرى في مصر .. بل و رضيت بها !
لأكتشف بعد ذلك خاصة بعد استقراري النهائي في هولندا ( خوالي ثلاثين عاما ألان في
2020 اني لكي اكتب أكون دوما في حالة سكون داخلي بعيدا عن القلق الوجودي
المتعلق بلقمة الخبز وبالسرير الذي سأنام عليه ..
وقدمت لي زوجتي هذا الإحساس بالأمان .. رغم اني في البداية أي في السنوات الأولى
من معيشتي في هولندا لم اشعر به قويا داخلي . فقد استقريت في هولندا وأنا في
الخمسين من عمري أريد أن أكون أبا و زوجا و كاتبا ..
أريد أيضا أن أكون بتاعي مش بتاع حد
****
بدأت في الكتابة فيها كما أسلفت بعد بضعة شهور من عودتي إلى مصر وأنا مع البنتين
الخواجات في فندق "مدينة هابو " في البر الغربي بالأقصر..
.. قدمت من بيروت هاربا من الجيش الصهيوني في يونيو 82
وكنت قبل ذلك قد خرجت من السجن في ابريل 64 بمناسبة افتتاح المرحلة الأولى من
بناء السد العالي .. لكني استقريت بالإسكندرية التي لا اعرفها جيدا و لا أصحاب لي بها
وقررت الأقدار أن أعيش في شقة صغيرة من غرفتين و صالة صغيرة في كليبوباطرة "
الصغيرة " أيضا و أن أشارك أمي غرفتها في سرير صغير أيضا .
كان أهلي قد تخلصوا من كتبي القلية بان باعوها لبتاع الروبابيكيا .. فلم اجد شيئا أقرؤه
أن الخارج من سنوات من الجفاف الثقافي في السجن حيث لم يكن مسموحا سوى
بالقرآن و الإنجيل.. فكنت اشتري بقروشي القلية بعضا من الكتب السكند هاند و بالتالي
لم استطع أن أمارس حق الاختيار.
رغم اني بدأت استمتع بالتدريج في إسكندرية و اعرف مداخل المدينة و زواريبها ؛ بل
وقمت ب"اصطياد " بعض الإناث كانت أولهن " عواطف " التي تعرفت عليها و هي
مدرسية في مدرسة قبطية للصفوف الإعدادية و كنت قد وجدت عملا لي في المدرسة
كمراقب امتحانات في امتحانات آخر السنة قبيل العطلة الصيفية .
عواطف العذراء القبطية التي لم تكن أيامها قد وصلت إلى منتصف عشريناتها و ما تزال
عذراء ..خمرية اللون متختخة حبتين تعلق صليبا ذهبيا على نحرها لا تخلعه مع ما تخلع من
كل ثيابها
كنت استطعت بشكل ما أن أسيطر على جو البيت و اعرف تفاصيل ميكانزمه أيضا
أساسا .
ففي النهارات كانت أمي تذهب مشيا من كليوباطرا الصغيرة إلى سيدي جابر الشيخ
حيث بيت أخوالي وتطلب مني حينما أكون بالبيت بعد العفو الشامل أن أخذها من يدها
بعد أن ضعف نظرها كثيرا اعبر بها شارع ابي قير و أوصلها إلى شقة الأخوال في
الدور الثالث واجلس شوية معها و معهن .. وأغادر لأجلس في مقهى او سينما صباحية
ثم ارجع ساعة عودة أخوالي الموظفين نتغدى مع العائلة ونرتاح القيلولة ثم اخذ أمي
مرة أخرى من يدها لأرجعها إلى شقتها .
كانت إسكندرية مكانا اود أن انهي فيه خصوماتي مع أمي او أحاول جاهدا ذلك .. فهي
لم ترض يوما عن انضمامي للشيوعية و أنكرت و جودي في السجن وزعمت اني في
رحلة دراسية خارج مصر و ألقت بكتبي القليلة لبتاع الروبابيكيا ,
اعتقد أن كلانا حاول التغاضي عن الماضي واعتقد أيضا اننا لم نفلح ..
فلم نفتح سيرة لما حدث في السنوات الثمان الأخيرة أي منذ التحاقي بالجامعة عام ستة و
خمسين حتى خروجي من السجن عام أربعة و ستين ..
كأن شيئا لم يحدث !!
***
في بيضة النعامة قمت بارتكاب كل الأخطاء المعروفة في العمل الأول.. أي كتبت كل ما
يعن لي باعتبارها "أخر زادي " لاكتشف خطأين أساسيين ندمت عليهما : الأول اني
ذكرت العديد من الناس في النص بأسمائهم الحقيقية ؛ سذاجة مني أنهم لن يطلعوا على
النص من الأصل .. لكنهم اطلعوا عليه " بقدرة قادر " ولم يكن أمامي سوى التهرب
منهم !
الخطأ الثاني اني وضعت كل " بيضي " في بيضة النعامة ؛ لكن باختصارات مخلة .. وحينما
رجعت اكتب مواصلا ما توقفت عنده في النعامة وكان ذلك في "مزاج التماسيح " وكان
عنوانها بداية " احليل التمساح " لينبهني بعض من يعملون في الصحافة الثقافية أن على أن أغير
العنوان لأنهم لن يستطعوا الكتابة عن الرواية بعنوان جريء كهذا وكنت قد عملت برنتج لأعداد
محدودة من النص و سلمتها لهم ليقولوا رأيهم فقد كانت تجربة كتابة جديدة علي تماما ..أي كتابة
رواية داخل الروية .. رواية تكون بطلتها ابنة قسيس بروتستنتي إنجيلي
وكنت قد ذهبت في العطلة الصيفية إلى بلدة شبراخيت القريبة من دسوق في الدلتا حيث قدموا
لوالدي كنيسة صغيرة و كان عليه أن يعظ أيضا يوم الأحد مبكرا في كنيسة قريبة ليس لديها
واعظ اعتقد انها في دسوق .
كان الملل و التشاؤم يأكلني فلأول مر ة أتبين الوضع المالي البالغ السوء لعائلتنا .. واعتقد أن
مرض والدي حينما سقط على الأرض في شبراخيت كان نتيجة إحساسه النهائي و الكامل
بالعجز بمواجه " العالم " فقرر بلا وعي الانسحاب منه .. فتوقف تدريجيا عن الكلام وعن
المشاركة في شؤون الحياة اليومية .
ثم جاء اكتشافي المبكر للجنس لعلي كنت في العاشرة او قبلها بقليل حينما بدأت مراودة الأولاد
الكبار ( يعني البالغين في سن الخمستاشر مثلا ؟) لي واكتشافي " الغامض " لجسد المرأة
حينما كنت اتسلل اتلصص على أختي الكبيرة و هي تعير ثيابها . بالطبع لم ارى سوى الاثداء
..وكان هذا اكتشافا"مهولا و مرعبا " لصبي ساذج لم يبلغ الحلم بعد .. بأني استطعن الربط بشكل
ما بين اثاء شقيقيتي و ما هو محرم جنسيا . لكن كيف وصلت إلى هذا التحريم ؟ اعتقد أن فكرة "
التخفي " داخل السرة التي تصل البنات فيها إلى درجة " الحلم " وعزل البنات عن الأولاد و
عدم اللعب سويا هي الفكرة التي تتوالد في ذهن الصغار اولادا و بناتا بالتحريم .
هكذا كنت اتراوح في اهتماماتي الجنسية بين الصبيان و البنات وكنت اعتقد أيامها انها مرواحة
لا خطأ فيها ..
حتى تأت الفترة من العمر التي تستمر حوالي عشر سنوات ( وهي بداية الدراسة الثانوية
الداخلية في اسيوط من سنة 1948 حتى 1953 فاستغرق في الشبق الجنسي الصبياني وتشاهد
ابنة القس ابراهيم تنطلق كفرس جموح بين بعض أولاد الداخلية الكبار .. وهو القس الذي يصلي
بنا يوميا في فسحة الفطار أي حوالي الحادية عشر في الكنيسة المتصلة بمبان الداخلية و التي
تستخدم احيانا مكانا لأنشطة اجتماعية !
هو أي القس كان يعطينا في سنة ثالثة ( أي بداية سنوات البلوغ " مادة اسمها اجتماعيات كان
الهدف منها توعيتنا باجهزتنا الجنسية وبالعادة السرية وكذا بالاحتلام و هو الذف الجنسي
للمراهقين الذي يقذفون وهم في "احلام " جنسية .. وهذه كلها ممنوعات من وحهة نظر القس
ابراهيم !!,,
سيبدلا اهتمامي بالصبية يترادع لتحتل الإناث مطرحهم وكان هذا في القاهرة التي انتقلنا اليها
نحن الصبية و أنا تحديدا من داخلية اسيوط إلى مدرسة نهارية بالقرب من سقتنا الأولى في
العباسية هي "م\رسة راغب مرجان " بالفجالة زكانت الدراسة فيها بمصاريف .
ولا اعلم لماذا لم التحق بمدرسة حكومية اعتيادية مجانية او لعل كل المدارس أيامها كانت
بالمصاريف ؟
لا اعلم
سأكتشف البنات في مرحلة متقدمة من دراستي الجامعية التي بدأتها عام 1956 وكنا أيامها
نسكن في دير الملاك واستقل ترام 17 من السكاكيني التي اصلها مشيا عابرا عزبة القرود
بالقرب من مستشفى الدمرداش ( اصبحت حديقة الان ) ثم خط السكة الحديدي بتاع الضواحي
يتحرك من كوبري الليمون بالقرب من باب الحديد ليصل إلى القناطر الخيرية (!) وكان لي
ابونية فيه واعتقد انه كان رخيصا لاني كنان عندي ابونيه أيضا في الترام
.. الترام أساس بداية اكتشافي لجسد الاىنثي.
هكذا مثل ملايين غيري يركبون المواصلات العامة في القاهرة في المرحلة الناصرية و ما بعدها
استفدت بحالة التزاحم و نقص المواصلات و التكدس و بدأت اتفنن في الالتصاق بارداف الإناث
في المواصلات العامة .
كنت اعيش عدة تناقضات نفسية و عقلية .. فبينما أنا "ماركسي " ابحث عن العدل الاجتماعي
للشعب كله كنت امتهن حقوق تاىنثى المصرية دون أن ادري.
اعتقد هذا التحرش كان يدفعني إليه رغبات جنسية حارقة و قوية خاصة اني منذ تركي لكلية
الامريكان باسيوط اغلقت على نفسي باب الصبيان و فتحت باب البنات بعنف و بقوة .
لكن جميع ذلك كان قبل السجن الذي كان ينتظرني و يترصدني في ديسمبر 1960 وأنا يا دوبك
انهيت دراستي الجامعية في يونيو 1960 برضو وبدأت البحث عن عمل بتشجيع من خالي
نجيب الذي اصبح آنذاك مراقبا عاما لحسابات الجمارك بالاسكندرية وكان يريد مني أن اتقدم
للعمل "علاقات عامة " في مصلحة الجمارك وكان من المؤكد يبحث عن واسطة كبيرة لي .. ولم
اكن عندي دوسيه كبير في المباحث سوى الليلة التي قضيتها في القسم بعد حركة توزيع
المنشورات العلنية في الفجالة و القاء القبض عليى و على نبيل يعقوب الذي كان يقوم بالتوزيع
معي ؟
فور الافراج سافر نبيل إلى المانيا الشرقية ليكمل دراسة الهندسة هناك و استقر بها بل و عمل
مدرسا في واحدة من جامعاتها .
وبقيت أنا في القاهرة .. اواصل دراستي الصحافية في كلية اداب القاهرة بل و انشغلت أكثر
بالسياسة ..
لم أحب سوى حاجات و بنات بسيطة و لم أمارس الجنس سوى مع مومسات اصبنني بالسلان
أكثر من مرة او معاكسة بنات الحيران.
هكذا دخلت السجن شبه "عذراء" جنسيا.. لاخرج منه واتلقف سفبت لانا الروسية التي كانت
بريئة مثلي رغم ادعائاتها بالعكس من ذلك وهي طالبة للعة العربية جائت " للتمكرين " في
مصر و اسكنوها في داخلية للبنات بالقرب من جامعة القاهرة مع زمياة لها من اسيا الصغرى
وكنت قد اوجدت لي عملا في وكالة نوفستي الروسية عن طريق صنع لله و كلمني مدير الوكالة
بان اساعد سفبت لانا في دراسة و تمريناتها العربية ورحبت بذ 1لك بالرغم انه ليت لي خبرة
اطلاقا في هذا المجال .
مع جسد سفبت لانا الكريم مارست الجنس لاول مرة بدون تهيب او وجل وتعلمت أيضا أن
اهرع إلى الحمام لاغتسل بعد الفعل الجنسي حسب ملاحظتها لي .. لكنها أيضا بهدلتني أنا الغر
القادم من بيت القس البروتستني و القادم أيضا من صحراء الواحات و زنازين الذكور لا تسمع
صوت امرأة مجرد الصوت لسنين طوال !!
سأكتشف بعد أكثر من ستين سنة على علاقتي بسفيتلانا التي لم تستمر سوى شهور قلائل اني
كتبت نصا مثب يوميات مبتسرة عن علاقتنا الحنسية ( والعاطفية ) التي هزتني من الاعماق .ز
ثم ضاع النص مني ليجده بعد كل تلك السنوات صنع لله ابراهيم في اوراقه ويعطيه لي منذ
حوالي خمس او ست سنوات في القاهرة لأقرأه مندهشا و منزعجا من سذاجتي آنذاك حيث
سأكتشف انها كانت تمارس علي سايتها و مازوخيتها في الوقت ذاته و كنت أنا البسيط الجاهل لا
اعرف كيف تكون ردود افعالي فهي كانت دوما ستفزني ختى " اخذها بالقوة " بل و اعلنت لي
أكثر من مرة انها تريد ذلك مثلما فعلت معها اول مرة بعد أن استفزتني ..
لكني بدلأا متعثرا و متخبطا غفي عالم الجنس النسائي لسنوات طوال ولم ابدأ الاستمتاع بالجنس
كفعل جنسي بحت لا علاقة له بالحب او بأي شيء أخر سوى الفعل الجنسي بانواعه و اطيافه
المختلفة الا في بولندا ثم في جنيف حيث كنت اقيم ذات اجازة صيفية لانكسب بعض النقود من
عمل يديوي لالتقي بمدرسة باليه "هولندية " تطلب مني أن امارش الجنس معها " مالصبيان "
حسب تعبيرها أي من مؤخرتها ..
حدث هذا أكثر من مرة في بولندا و غيرها من بلاد لله
بل وحدث أن التقيت أكثر من مرة بأنثى سادية تقول لي حكايات عن " ايذائها " لذكور طلبوا
منها ذلك !!
بالتدريج بدأ العالم الجنسي للأنثى يتفتح امامي خاصة بعد زواجين فاشلين لأصبح ذكرا وحي\ا
في منتصف عمرى لا تحاسبني انثى تنتظرني في البيت على غياب او تأخير خاصة في بيروت
التي نزحت اليها بعد العراق و يغداد الكئيبة لاجد اناثا راغبات من كل الجنسيات فهرعت إليهن
عطشانا أريد الري !
كانت بغداد – امدة ثلاث سنوات – مرحلة كئيبة في حياتي الجنسية لكني فيها تعرفت على ايمان
الفتاة العذراء حيث احببنا بعضنا و مارسنا الجنس كاملا بعد ذلك في هافانا حينما سافرنا اليها
سوية في مهرجان للشباب العالمي .
لكن زواجنا لم يدم كثيرا ز تطلقنا و ذهب كل منا إلى حال سبيله .. بالمعروف !!
لذ 1ا اصبخت بيروت بعد بغداد واحة للظمآن .
لكني بالفعل احتجت إلى وقت طويل حتى استطعت "هضم " تجاربي الجنسية و استيعابها بهدوء
بل و بتحلي اساسي لنفسي ولرغباتي المركبة و المعقدة التي تتراوح بين المازوخية و السادية
وعلاقة "هذا " بالفيتشيزم وخاصة المازوخية .
هكذا وأنا في نهاية اربعينياتي بدأت رحلة " كشف " طويلة داخلبة.. أي بداية من عام 1982
أي منذ عودتي من بيروت و استقراري "المؤقت " في القاهرة هذه الرحلة بدأت – بلصدفة – او
بالتزامن مع كتابة بيضة النعامة .
لكن نتائج هذه الرحلة الطويلة تأخرت في الاظهار عن نفسها الا ببطء شديد فبعض هذه النتائج
هالني أن اعترف بها فأزحتها جانبا ؛ لكنها بدأت تجتاح مناماتي و تظهر لي باعتبارها كوابيس
..هذا ما جعلني انتبه أكثر إلى تفاصيل العلاقات الجنسية بين البشر و خاصة في هولندا حيث
تسمح الدولة بشيئين أساسيين يتم منعمها في دول اوربية كثيرة : المخدرات البسيطة مثل
الحشيش و الماريوانا وتمنع المخدرات المصنعة كيمياويا مثل حبوب الهلوسة و الكوكايين و
الموروفين ..الخ
كما انها تسمح بالدعارة تحت سلطة القانون و الطب ..
بالتالي تجد بعض " سيكس وركورز " كما يطلق عليهن هنا أي "عاملات السيكس " يعلقن
اشارات واضحة على النوافذ الزجاجية امناطق عملهن مثل الايحاء بانهن على استعداد – باجر
اضافي - القيام بالوظيفة السادية التي يتطلبها الزبون (!) بحيث يصبح الزبون خاضعا لهن
برغبته .
إضافة إلى النوادي المخصصة في المثليين من اناث و ذكور وهب ليست "نواد " حقيقية لكنها
تأخذ هذه السمة ويرتادها الزبائن احيانا اون لاين و احيانا في أماكن حقيقية ارضية بأجر معقول
..
إضافة إلى أماكن محدد لمممارسة الجنس بين غرباء لا يعرفون بعضهم البعض و لا يدفعون
لبعضهم البعض اجرا لهذهذ الممارسة .. الاجر يحصل عليه " أصحاب المكان " وهو اجر
معقول في حدود خمسبن ايرو يشمل شرابا مجانيا وتجول في المكان و ليس على الجسد سوى
قطعة من قماش تستر العرى ما بعد الخاصرة للرجال و النساء او ارتداء ما يحب بعض الزبائة
من ثياب فانتازية وخاصة جلدية وتوفر هذه الامكنة العوازل الطبية مجانا و بكثرة و يجدها
الزبائة موجودة على الموائد و المقاعد ..
قد زرت هذه الأماكن أكثر من مرة ..
هذه التجارب إضافة إلى القراءات ارشدتني بالاساس إلى جسدي ما يدور فيه من " طلبات و
نوازع " كما انها افهمتني كيف تكون معظم النساء ( اللاتي تعاملت معهن جنسيا ) جاهلات
بامور اجسادهن و مفاتيحهن الجنسية وكانت واحده تقول لي وأنا " اتوله " فبي قدمها – ضاحكة
- انت منحرف فاضحك معها و أحاول افهامها أن " الانحراف ط الجنسي لا وجود له الا إذا
تحول إلى فعل مرضي و اجرامي !
واضيف أن كل "الأفعال الجنسية " لا توجد بها انحرافات الا إذا تحولت إلى " افعال اغتصاب "
بغير رضى الطرف الاخر ..
بل اني اكتشفت أن " الطرف الاخر " احيانا إذا ما احسوا بالامان يطلبون ( و تطلبن )
ممارسات جنسية كانت تبدو سابقا لهم كأنها من المحرمات .مثل العل الجنسي من فتحة الشرج
خاصة لبعض الإناث حيث يعتبرنها "حرام " ويتخذن من "قوم لوط مثالا " فانبههن انها قد تكون
"محرمة " لانها غير صحية الا إذا تمت ممارستها بالعازل الطبي .. لكني اكتشفت أيضا انه
بالرغم من هذا التحريم فإن العذراء المصرية تقوم بهذا الاتصال حماية لغشاء بكارتها خاصة إذا
كاتا تريد بعض المتعة الجنسية مع " صاحبها " بدون فقدان غشاء البكارة .
أحب الجنس و "سيرته " فأقرا في روايته المتعددة مثلما احببت الف ليلة وما فيها من فانتازيات
جنسية ..كذلك الكوما سوترا .كان بسبب هذا " الب ط أن ى قررت أن اكتب كتابانت ايرةتيكية
لاسباب هامة و أساسية الأول منها هو عدم وجود كتابات ايروتيكية عربية حديثة و معاصرة
اللهم الا محمد شكري وبدأها في الخبز الحافي .
وحقيقة لا اعلم أن كنت كتبت قبله بيضة النعامة ام بعده ؟ وإذا ما كنت قرأت الخبز الحافي قبل
او إثناء كتابتي لبيضة النعامة ؟
لا اعلم لكني بالتأكيد تأثرت بكتابات هنري ميللر أكثر من شكري و بمتابات الفرنسية أنا ييس نن
التي اعجبتني برهافتها أكثر من ميللر الغليظ فهي تكتب عن الجنس برقة و شاعرية احبهما و
أحاول استخدامتهما في كتاباتي و لا أحب مباشرة ميللر بل افضل أن اترك للقاريء مساحة
للتخيل .
السبب الثاني اني اعتبر أن الكتابة الايروتيكية متعة من نوع خاص للكاتب و للقراء الذي
يتابعون هذا النوع الخاص من الكتابة .
السبب الثالث اني الؤمن انه من حق الكاتب أي كاتب و كاتبة أن يختاروا لانفسهم التيمة التي
يحبون أن يكتبون بها خاصة بين ثالوث النحلامات أي الدين و الجنس و السياسة ( في منطقتنا
العربية الديكتاتورية )
لهذا كتبت عن هذه التابوهات الثلاث ور كزت أكثر على الكتابة الايروتيكية امعانا في ممارسة
حقوقي .